!تتدافع الافكار بداخل رأسى حين اعلن هذا القرار القاتل بالمذاكرة .. تقول رأسى فى تمرد و تعلنها بحماس
!انتِ مش سامعة الاغنية ؟
....دى اغنية عظيمة حقًا !
* * *
! به الف و به الف تبقى ايه ؟ بابا
ميم الف و ميم الف تبقى ايه ؟ ماما
* * *
هكذا تتعالى الاغنية فى بيتنا العزيز بعد توالى الحروف الابجدية ... اتسائل بشدة ما كان القصد من تلك الاغنية ؟ كيف ان محتواها لم يبدِ لى بهذه الاهمية لدرجة نشر اغنية منه
آتانى الرد سريعًا :
" مامى , مامى .... مامى ! "
" مامى , مامى .... مامى ! "
...اعتقد ان الاجابة على سؤالك تكمن فى تلك الاحرف الاربع , ف"مامى" كفيلة بالرد
* * *
! واو و طه و نون و يه , يبقوا ايه . وطنى
عين و لام و نون و يه ... علمى
* * *
انتابنى هذا الاستغراب من انتقاء الكلمات ! مالك سيدى الكاتب مؤلف الاغنية تنتقى تلك الكلمات دونًا عن اى كلماتٍ اخرى ؟
وطنى ؟
علمى ؟
حينها قررت قطع الشك باليقين متجهة الى والدى سائلة اياه عن توقيت نشر تلك الاغنية ! مسرعة فى الرد على نفسى سألت , اهى فى عهد ناصر ؟
...و قد كانت اجابته بالايجاب
اسرع لسانى بالسؤال : هل كان يا والدى لرئيس او حاكم لمصر من نشر مثل تلك الاغانى بعد ذلك ؟
حينها رفع ناظريه عن مرافقه هذه الايام * ...استطردت سائلة : السادات ؟. مبارك طيب ؟
اكاد اجزم بانى لمست فى عينيه بعض الحزن حين رد علىَّ بالفنى!
* * *
!وطنى .. علمى ... حرية ! قومية
!سلام ... حمام ...جندى , بلدى , شجااع
* * *
"قد تفسد كثرة التفسير المعنى الجمالى المقصود هنا , و لكن علمنى استاذى ايمن شحاته ان اسرده "باختصار
قد تعلمنا فى كليتنا العريقة ما لذ و طاب من الكلام النظرى , درسنا المفكرين و الفلاسفة و افكارهم , الايديولوجيات المختلفة و غيرها ...الكثير
فى عهد جمال عبد الناصر الموصوف دائمًا بالازدهار و المعروف بكثرة حب الشعب له , قرر جمع الشعب على كلمة سواء و تبنى ؟الاشتراكية مع تغييرها و اضفاء الطابع - االقومى و المصرى-عليها و بهذا حصلنا على الناصرية
من اجل زرع اساسيات الهوية و القومية و جعلها من سمة الشعب المصرى , كانت افضل الوسائل وسيلة التنشئة السياسة و ادواتها
و كان من افضل ادواتها نجاحًا هو الاعلام
بطريقة مبدعة , غرست تلك الاغنية مبادئ مهمة مصرية فى حياة كل طفل فى فترة نشرها : اللغة , الهوية و السمة و الطابع
القومية الناصرية
سياسة دولة للسلام ما لم يكن هنالك عدوان , و رمز الحمامة المدلل عليه
.و ان كان هنالك عدوان فلا مفر من اللجوء للجنود الشجعان من اجل الدفاع عن البلد
هل لاحظت ياء الملكية و الاستحواذ فى" وطنى , علمى و بلدى " ؟
!لم توضع من فراغ اؤكد لك , لكن وضعت لزرع الانتماء فى النفوس الصغيرة , الانتماء للوطن و العلم و البلد
!هى اغنية تسمهعا كل يوم (اذا كان فى بيتك طفل ) , كل يوم و لم تفكر فى معناها
!هى اغنية تسمهعا كل يوم (اذا كان فى بيتك طفل ) , كل يوم و لم تفكر فى معناها
...اترك لتحليلاتكم اذا الى اين وصلنا فى التنشئة السياسية فى وقتنا هذا و كيف اصبحت اجيالنا
. . . .
الكتاب: *
لينك الاغنية المذكورة اعلاه :)
This comment has been removed by the author.
ReplyDelete