“come spoon me”, she said.
in the movie “her”
and suddenly i burst to tears.
تركني ليلة سفري, أينعم, ليلة سفري تركني.
كنت قد تعلقت به, بالأحرى بدأت التعلق به, وقد قابلني ببعض الجفاء والإهمال كما لو كان هذا عقابًا على حالي الجديد.
ما إن قالها حتى فعلت نظامي الخاص بالدفاع, إذًا سأمحو كل تلك الذكريات التي بيننا, سأمحو كل لحظات التفاهم والحوارات المثقلة بالحكم والأحاديث الصباحية والمسائية,بحق, كانت تلك المزايا الجميلة قد بدأت بالإنصراف وقتما بدأ التعلق يشتد, حينها تحررت قيودي شيئًا فشيء وتجددت أشواقي بحق برغبة مأججة ولكن هيهات هيهات…
كان سفري في الصباح الباكر, ومساء سفري تقابلنا ولكنه كان عبوسًا ضاجرًا يريد الرحيل أو يريد شيئًا آخر قوبل بالرفض.
هكذا, ظل وقت لقاءنا في هذه الحالة, يسأل اسئلة بغرض تقضية الوقت حتى انه تركني بلا مقدمات في المطعم وحدي لا أدري أين ذهب, ولم تكن تلك المرة الأولى.
عاملني بجفاءٍ شديد وقد تكررت معاملته لي بهذه الطريقة يومين كاملين, لم أفهم ماذا جرى وما سر هذه المعاملة الجافية.
أوصلني لمنزلي متذمرًا وقد خالج وقت رجوعنا بعض المكالمات التي عاد صوته بها مرحًا سعيدًا كما لو أني سبب هذا الجفاء ويجب علي تحمله.
ودعته سريعًا, لم أطِق البقاء مع من يعاملني بهذه الطريقة بلا سبب وقد تكرر أي والله تكرر سؤالي عن حاله ولم يبدو هكذا معي. من ثم عاد متعللًا بأني تركت بقية طعامي بسيارته ونادتني أمي لمقابلته. فخرجت مرة أخرى حينها صرح إليَّ بأنه لا يعرف كيف يقول وداعًا.
حاورته وقلت له ان هذا لا يفسر معاملته الجافية اليومين الماضيين واني بحق أضعت من وقتي بضع ساعات لأكون معه ولم يستفد هو بهذا الوقت وأضعت أنا هذا الوقت معه, يا إلهي كم حزنت على كم الساعات التي مضت مفضلة صحبته على صحبة عائلتي. كلها اختيارات انا مسئولة عنها ولا اتنحى عن فعلها وبالقطع في المستقبل لن أكررها.
حينها طلب مني عناق..
لم أستطع.
كنت محملة بالكثير من الغضب بداخلي ولم يكن مبرره كافيًا لتفسير الجفاء الشديد في معاملتي وأخيرًا وهو الأهم, لم يكن المكان يسمح بهذا على الإطلاق.
حينها قال الوداع.
قالها وعاد إلى سيارته مبرهنًا إليَّ ان هذا الرجل الذي أحببت ما هو إلا طفل صغير, يضرب الأرض بقدميه حين لا يحصل على ما يريد.
تاركًا إليَّ رسالة قبل المساء قائلًا “لقد كسرتي قلبي” أيا صاحب القلب المكسور عذرًا, لكنك قد كسرت قلبي أكثر من مرة بمعاملتك الجافية الغليظة التي لم تبررها إليّ إلا قبل إنتهاء لقاءنا بدقائق معدودة.
لم تطلب مني الصفح, لم تعتذر, توقعت وتصورت اني سأتفهم حالك هذا وأبرر لك كل المعاملة السيئة طوال يومين كاملين, ولكن ياعزيزي هيهات هيهات.
أنهيت هذا الحوار برغبتك بالإنفصال لتؤكد على كونك جبانًا تفتقد للنضج حيث ضخمت من موضوع لا يستحق وقررت انني قد سببت لك ألما, تاركًا فعلك الأصلي مركزًا على رد فعلي على معاملتك الجافية.
برهنت لي يا عزيزي على كونك الشخص الذي لا أريد أن أستمر معه, برهنت لي على افتقارك لمهارات التواصل والتمكن من إنهاء الحوار بسلمية (الله يرحم معسكرات السلمية يا أخي), برهنت لي على أن كل الشكوك التي كنت أقول انها تسبق أوانها صحيحة مئة بالمئة.
حين أرسلت إليك البارحة رسالة مقدمة تمنياتي أي والله كانت صادقة , تمنياتي خالصة من قلبي, لأني يا عزيزي قد تجاوزتك سريعًا والحمدلله.
الجملة أعلاها في فيلم “her” أبكتني ليس لأني أفتقدك وأفتقد حميمة العلاقات, لكن لأني بكل بساطة أفتقد الحب الصادق هذا والذي أعلم أنه يأتي بعد عناء كبير, لذا فقد بكيت على عنائي الكبير في بناء علاقتنا وهاقد أتيت أنت لتهدمها بثوانٍ معدودة بتصرفك الغير ناضج.
بكيت على غياب هذا الحب, هذا الصدق, هذا النضج وهذه الطفولية.
بكيت على ضياع الحميمية وذهاب الشراكة الجماعية.
لهذا فقط بكيت, وليس لفراقك أي علاقة بهذا البكاء.
No comments:
Post a Comment