فى اسطانبول كان يومى بيبدأ بالفطار اللطيف بتاع الهوستيل من ثم اكتشاف المنطقة.
كنت قاعدة فى محيط السلطان احمد يعنى قلب المدينة القديمة و الجوامع وكان اهم مكونات اليوم: الخريطة, النوتة, الصلاة, المشى و القطط.
يومى كان بيبتدى بصلاة الضهر حيث بانطلق للجامع المحدد اليوم على الخريطة و أصلى فيه, وما ادراكم ما الصلاة فى تركيا.
إتمام الصلاة بالأذكار و جمال صوت قارئ القرآن و تأثره بالكلمات و قدرته على إظهار معانيها. واحدة من متع تركيا الجميلة
وقت ما الصلاة بتخلص كانت المتعة التانية بتبدى, التأمل.
كنت مقسمة أيامى حسب انواع التأمل خاصتى. يوم للتأمل فى الساكن الجامد, و يوم فى التأمل فى البشر, و يوم فى التأمل فى علاقاتى مع البشر كسائحة و سكان محليين. وكانت خطتى فى أيام التأمل الأولى عدم الكلام و الاكتفاء بالمشاهدة و النقل. لما الواحد بيشوف جمال مساجد اسطانبول بتنتابه حالة من الرغبة فى الثبات فى المكان الحالى أيام و سنين بس عشان يقدر يلقط الحلاوة الموجودة فى المكان من زخارف و كلمات وسيراميك ملون... فن فى كل مكان.
كنت مقتنعة اقتناع تام ان لا يمكن صورة واحدة تقدر تخلد احساسى بالمكان ده و حلاوته.
| الحمدلله - الجامع الأعظم - بورصة, تركيا |
عشان كدة كانت النوتة من أهم محتويات يومى. لأنى بافتح النوتة و بابتدى انقل اللى انا شايفاه.
باختار اهدى و أبعد مكان عن الناس اللى المحليين بيصنفونى منهم: سائحة. وباحاول اركز على أكتر حاجة جميلة فى المكان و ده كان بيبقى صعب, صعب لأن المفاضلة بين كل الجمال ده من المستحيلات.
ساعتها بادخل فى عالم تانى, البشر اللى حواليا ساعتها مش بيبقوا ملحوظين, عالم مفيهوش غيرى انا و القطعة الفنية الى تستحق كل دقيقة من الإعجاب , التبجيل و ال"بحلقة". كتير ما كان السياح بيشوفونى واحدة من المكان: محجبة قاعدة فى حالها فى المكان بترسم, مش مدركين الاختلاف بينى و بين أهل البلد. ساعتها كانت فى صداقات صغيرة بتنشأ و صور بتتاخد و باتحول من سايحة زيهم لمعلم فى المكان ده و لحظة فى حياتهم.
وقت ما كنت قاعدة فى المسجد الأزرق (مسجد السلطان أحمد) قابلت مصطفى من إيران, كان هو و مراته عايشين فى باريس من زمااان قوى من وقت الثورة, ادانى نمرته و ايميله و قاللى لابد لو جيت فى يوم ايران او باريس اكلمه و هو هايكرمنى.
و جت واحدة صينية من حيث لا أدرى, قررت انى معلم من معالم الجامع بالنسبة لها و قررت تاخد صورة معايا و مع اللى باعمله.
ده كان بيبقى يومى فى اسطانبول.
و لما احس ان صلاة العصر قربت, باتجه للمسجد التانى فى الخريطة و أكرر نفس التقليد مع اعجاب و بحلقة مختلفة و تبجيل لشغل ايد ناس فنت من سنين لكن شغلها له أثر فى نفوس ناس لما بتلقط الجمال او تسمعه, عينيها بتدمع و قلبها بينحنى فى خشوع للى عمل الجمال و اللى قدر يخلق اللى عمل الجمال.
رؤية الجمال نعمة, يا رب ارزقنا رؤية الجمال فى وقت ضيقة يارب.
No comments:
Post a Comment