متعة السفر لوحدك انك ممكن تمشى ورا اى حاجة حتى لو لون شدك وكان انهاردة يوم مطاردة القطط التركية.
مشيت ورا القطة و دخلنا مع بعض محل كبير, محل سيراميك ملون و ازاز معشق و الوان تطير المنطق.
ساعتها اتعرفت على مراد.
مراد شاب مسلم تركى هو صاحب "سلطانة" القطة صاحبة العينين ملونة.
مراد سابنى ألف فى محله ساعتين وجابلى شاى وضيَّفنى و قعد يسمع منى عن حبى للسيراميك وإن نفسى أتعلم الفن ده. طلعتله الخريطة و بصتله بصة استجداء "والنبى لاتساعدنى يا شيخ وانت شكلك ابن حلال كدة" وقرر هو بشهامة الشاب التركى الحليوة انه يرشدنى لمركز فنون اسطانبول اللى فى نفس الدايرة و أكد علىَّ "انا مش متأكد انك هاتلاقى اللى يعلمك لكن يمكن ربنا ينورلك يومك و يبسطك"...
مراد سابنى ألف فى محله ساعتين وجابلى شاى وضيَّفنى و قعد يسمع منى عن حبى للسيراميك وإن نفسى أتعلم الفن ده. طلعتله الخريطة و بصتله بصة استجداء "والنبى لاتساعدنى يا شيخ وانت شكلك ابن حلال كدة" وقرر هو بشهامة الشاب التركى الحليوة انه يرشدنى لمركز فنون اسطانبول اللى فى نفس الدايرة و أكد علىَّ "انا مش متأكد انك هاتلاقى اللى يعلمك لكن يمكن ربنا ينورلك يومك و يبسطك"...
شديت الرحال إلى مركز الفنون, رحلة السير على الاقدام لمدة 5 كيلو والتجول فى شوارع وحارات اسطانبول فى وسط المطر و الجو المتقلب. شمسيتى فى ايد و الخريطة فى ايد.
ولما وصلت للمكان المنشود, اتاخدت لروح تانية و مكان تانى.
ابواب خشب مقفولة ريحتها ريحة غابات معمولة بجمال
وعلى كل باب, نحاس اصفر بيلمع و يعكس نور الشمس اللى جاى على استحياء.
وفوق كل باب قبة من الصخور الملونة, محطوطة فوق بعضها بترتيب صارم و بين كل زاوية وزاوية خشب بنى بيلمع وبيعلن عن موقفه الفاصل وبيدى لمسة تراثية تركية تحكمية منضبطة واضحة فى المكان.
ورا كل باب, عالم تاني.
جوه كل عالم تاني, حرفة مختلفة.
ورا كل حرفة, فن وقصة وحلاوة مابعدها حلاوة.
ورا كل باب, عالم تاني.
جوه كل عالم تاني, حرفة مختلفة.
ورا كل حرفة, فن وقصة وحلاوة مابعدها حلاوة.
خبطت على اول باب.. مكانش فى اى رد فعل.
بصيت من الشباك, لقيت ست عايشة فى عالم موازى, منهمكة فى اللى بتعمله ومنغمسة إلى اقصى الحدود.
لابسة شال فيروزى وشعرها ابيض زى التلج لفاه فى كحكة جميلة فوق راسها... بالنسبة لى كانت ولا كأنها طالعة من كتاب اطفال.
بصيت من الشباك, لقيت ست عايشة فى عالم موازى, منهمكة فى اللى بتعمله ومنغمسة إلى اقصى الحدود.
لابسة شال فيروزى وشعرها ابيض زى التلج لفاه فى كحكة جميلة فوق راسها... بالنسبة لى كانت ولا كأنها طالعة من كتاب اطفال.
استنيت شوية وقعدت اتابع اللى هى بتعمله.
ريشتها بين الصوابع ماشية بالراحة وبهدوء. متابعتها سابت فى نفسى سكينة...
و لما رفعت عينها عن شغلها وبصت للشباك, بصتلى بعين فاضية,
عينين فاضية بلون الشال الفيروزى...
بصتلى زى ما تكون مش شايفانى وكملت شغلها.
اخدتنى الجرأة ادخل من غير ما تفتحلى.
ولما دخلت, كان الانتقال الفعلى للعالم التانى.
اوضة صغيرة فيها مكتب وحيد, مليانة لوحات يمين, شمال, فوق وتحت.
بصتلى باستغراب , حاولت اعتذر وهى مش فاهمانى.
بصتلى بصة طويلة من غير فهم و ايقنت انها مش عايزة تضيع وقتها فى محاولة فهمى, يكفيها ترجع لفنها وعالمها.
"بيكتشر"
"فوتو"
"طب كاميرا طب "
كان انتباهها راح خلاص و انغماسها فى شغلها بدأ.
ماكانش ينفع افضل فى اوضتها, حسيته انتهاك لخصوصيتها و فنها و كفاية دخلتى من غير استئذان.
كانت بترسم على الحرير, ده كان فنها.
اخدت الصورة و طلعت.
ماحسيتش انى مخيبة الآمال بعد المشى الكتير واللف والسؤال على المكان.
حسيت ان الصورة دى تكفينى لليوم ده.
وحبيت افكر فى نفسى لما اوصل لسنها على نفس الصورة دى, عجوزة بشعر ابيض زى التلج ملفوف كحكة فوق راسى, منهمكة فى فنٍ ما...
و دى كانت النسخة المختصرة جدا للباب الاول, اليوم التانى من ترحالى لوحدى الى اسطانبول الحنينة.
وحبيت افكر فى نفسى لما اوصل لسنها على نفس الصورة دى, عجوزة بشعر ابيض زى التلج ملفوف كحكة فوق راسى, منهمكة فى فنٍ ما...
و دى كانت النسخة المختصرة جدا للباب الاول, اليوم التانى من ترحالى لوحدى الى اسطانبول الحنينة.
No comments:
Post a Comment