كنت دوما اتعجب من اولئك الذين يتمعنون فى لوحة فنية و يتسمرون امامها بالساعات.
لم احسبنى يوما منهم ... الى اليوم.
فى تداخل الالوان يكمن سر
و فى اتجاهات الخطوط و حدتها يكمن سر آخر
هنالك حكايا تحكى و تعابير تبقى.
و بين هذا وذاك يتجلى جمال اللوحات.
بعد قليل من الوقت ارتأيت بأن هنالك ظلم بيِّن فى رؤية العالم و معرفة اسرار جماله
ففى كل ركن من هذا العالم، تكمن لوحة فنية بانتظار من يلتقط حكايتها و يستنشق جمالها مصرحًا بكل تفصيلة تثريها و تملأها معنى.
مبدع الكون قد صور المعانى فى لوحة كبيرة هى عالمنا، فيه ترى الحزن و المعاناة و البهجة و السعادة.
و على كل معنى من تلك المعانى لابد من ان يتوقف المرء...
يأخذ الوقت المناسب لفهم المعنى
يتمعن فيه و يدقق فى خطوطه
يتذكر الوانه و يميزها حافظًا اياها فى ذاكرته...مدركًا اصل الحكاية.
و بكل معنى يكتشف و حكاية تُعرف، يُكوِّن العقل لوحاته الخاصة و تذوقه الفنى الشخصى و يمتلك فى آخر الأمر معرضًا فنيًا خاص به, قد جمع لوحاته بنفسه و فهم كل معنى من معانيها.
No comments:
Post a Comment