كان اليوم موعدى مع وودى آلن، لا شئ يغير مزاجى المعكر سواه و كان اختيارى لواحد من الافلام التى كتبها و اخرجها.
فى رأيى وودى آلن عبقرى فى الاخراج و الكتابة ، ففى الاخراج يقع على عاتق المخرج قيام الممثلين بالاداء المثالى للدور و فى رأيي ينجح وودى آلن فى هذا كل مرة. فبالرغم من ان بعض الشخصيات تنعكس عليها طبيعته المتوترة و تتأثر بها الا ان فى هذا يقع جزء من عبقريته.
اما عن الكتابة، يتميز وودى آلن بقدرته الممتازة على حبك الشخصيات و اختيار الكلمات و وصف الاشياء بطريقة فنية.و لذلك اعتبر وودى آلن مخرجى و كاتبى المفضل و اشيد به فى اى ورشة عمل خاصة بمجال السينما.
فى رأيى وودى آلن عبقرى فى الاخراج و الكتابة ، ففى الاخراج يقع على عاتق المخرج قيام الممثلين بالاداء المثالى للدور و فى رأيي ينجح وودى آلن فى هذا كل مرة. فبالرغم من ان بعض الشخصيات تنعكس عليها طبيعته المتوترة و تتأثر بها الا ان فى هذا يقع جزء من عبقريته.
اما عن الكتابة، يتميز وودى آلن بقدرته الممتازة على حبك الشخصيات و اختيار الكلمات و وصف الاشياء بطريقة فنية.و لذلك اعتبر وودى آلن مخرجى و كاتبى المفضل و اشيد به فى اى ورشة عمل خاصة بمجال السينما.
وقع الاختيار فى يومى هذا على Midnight in Paris لعام ٢٠١١. و على عكس المتوقع، لم يقم وودى آلن بأى دور فى هذا الفيلم و لكن، كان بإمكاننا رؤيته متجليا فى آداء “اوين ويلسون” الذى حافظ على الشخصية المتوترة دائمة السؤال و الحائرة، حتى فى حركات اليد، تقمص “ويلسون” الحركات نفسها بدقة و ترك انطباعا لمشاهدى الفيلم المحبى لوودى آلن انه ليس الا نسخة منه اكثر شبابا و نضارة و حلاوة.
ما يثير الاعجاب حقا هى الطريقة التى ادخل بها وودى آلن النخبة الثقافية فى العشرينات من القرن الماضى لتكون شخصيات حية فى قصة تقع فى الالفية الجديدة، حيث يقع جيل “اوين ويلسون” فترة زمنية وصفت بالحقبة الذهبية فى عشرينات القرن الماضة كلما تجول فى شوارع باريس ليلا او ركب سيارة ليلية تنتمى لهذا العصر.
تجتمع فى هذا الوقت كوكبة من مكونى الفن المعاصر، حيث وصف “كارلوس بيكر” باريس فى هذا الوقت بانها :{ مكان غال للاستقرار، الا انها حيث يتواجد الناس الاكثر اثارة للاهتمام فى العالم}. فيجتمع ادباء امريكيين على غرار “ايرنست همنجواى” او ” سكوت فيتزجيرالد” مؤلف الجاتسبى العظيم و الحالة الغامضة لبنجامين بوتون، مع رسامين معاصرين مثل “بابلو بيكاسو” صاحب التكوين التكعيبى (cubism) و اب السيريالية جنبا لجنب مع “خوان ميرو” و “خوان جريس” و غيرهم من الفنانين اللامعين الذين اتخذوا من “جرترود ستين” الاديبة و الشاعرة و جامعة الفن الامريكية مرشدا لهم.تتداخل تلك الشخصيات فى مزيج مركب جيدا مكونين حبكة اساسها اندريا “ماريون كوتيار” التى تدرس الموضة و صناعة الازياء و التى يرغب الجميع فى التقرب منها.
تدور الاحداث و يأتى يوم يصحب فيه جيل اندريا بسيارة ليلية مختلفة عن عالمهما لعالم اخر و حقبة زمنية اخرى (١٨٩٠) حيث تعتبرها اندريا حقبتها الذهبية.
تجتمع فى هذا الوقت كوكبة من مكونى الفن المعاصر، حيث وصف “كارلوس بيكر” باريس فى هذا الوقت بانها :{ مكان غال للاستقرار، الا انها حيث يتواجد الناس الاكثر اثارة للاهتمام فى العالم}. فيجتمع ادباء امريكيين على غرار “ايرنست همنجواى” او ” سكوت فيتزجيرالد” مؤلف الجاتسبى العظيم و الحالة الغامضة لبنجامين بوتون، مع رسامين معاصرين مثل “بابلو بيكاسو” صاحب التكوين التكعيبى (cubism) و اب السيريالية جنبا لجنب مع “خوان ميرو” و “خوان جريس” و غيرهم من الفنانين اللامعين الذين اتخذوا من “جرترود ستين” الاديبة و الشاعرة و جامعة الفن الامريكية مرشدا لهم.تتداخل تلك الشخصيات فى مزيج مركب جيدا مكونين حبكة اساسها اندريا “ماريون كوتيار” التى تدرس الموضة و صناعة الازياء و التى يرغب الجميع فى التقرب منها.
تدور الاحداث و يأتى يوم يصحب فيه جيل اندريا بسيارة ليلية مختلفة عن عالمهما لعالم اخر و حقبة زمنية اخرى (١٨٩٠) حيث تعتبرها اندريا حقبتها الذهبية.
![]() |
بوستر الفيلم |
ما اوقفنى فى هذا الفيلم حقا موضوعين.
الاول اختلاف الآراء بين اندريا و جيل حيث اعتبرت اندريا (زمنها) العشرينات فترة مملة و ان ١٨٩٠ هى الفترة الذهبية على عكس جيل.
الامر الذى جعلنى افكر فى حديث كنت اجريته مع صديق عن عدم ملائمتى لهذا العصر و اعتبارى العصور السابقة الاكثر تناسبا لى لاختلاف طريقة لبسى او حديثى مع اقرانى. كان رده ان هذا ليس صحيح، فما يجعلنا مميزين هو تلك الاختلافات الصغيرة و بدلا من ان نتماشى و نتمنى العودة لزمن نكون فيه اكثر اتساقا، يجب ان نوضح للعالم اسباب و اسرار هذا الاختلاف.
فى الواقع، اجد حديثه منطقيا الآن و قد وجب الاعتراف بذلك.
الاول اختلاف الآراء بين اندريا و جيل حيث اعتبرت اندريا (زمنها) العشرينات فترة مملة و ان ١٨٩٠ هى الفترة الذهبية على عكس جيل.
الامر الذى جعلنى افكر فى حديث كنت اجريته مع صديق عن عدم ملائمتى لهذا العصر و اعتبارى العصور السابقة الاكثر تناسبا لى لاختلاف طريقة لبسى او حديثى مع اقرانى. كان رده ان هذا ليس صحيح، فما يجعلنا مميزين هو تلك الاختلافات الصغيرة و بدلا من ان نتماشى و نتمنى العودة لزمن نكون فيه اكثر اتساقا، يجب ان نوضح للعالم اسباب و اسرار هذا الاختلاف.
فى الواقع، اجد حديثه منطقيا الآن و قد وجب الاعتراف بذلك.
الثانى السياق السينمائى مع رواية محمد المنسى قنديل “يوم غائم فى البر الغربى”
فبالرغم من الاختلاف الكبير بين الشخصيات و تكوينها و البعد الزمانى ، الا ان قنديل نجح فى نسج قصة محورها عائشة صاحبة العينين البنيتين التى تعاملت مع اشخاص بارزين فى العشرينات من القرن الماضى فى مصر من امثال اللورد كرومر ، الزعيم مصطفى كامل، الفنان محمود مختار و المكتشف هوارد كارتر.
مما يؤكد -فى نظرى- كيف ظلمت رواية قنديل و لم تلق حقها من التقدير...
فبالرغم من الاختلاف الكبير بين الشخصيات و تكوينها و البعد الزمانى ، الا ان قنديل نجح فى نسج قصة محورها عائشة صاحبة العينين البنيتين التى تعاملت مع اشخاص بارزين فى العشرينات من القرن الماضى فى مصر من امثال اللورد كرومر ، الزعيم مصطفى كامل، الفنان محمود مختار و المكتشف هوارد كارتر.
مما يؤكد -فى نظرى- كيف ظلمت رواية قنديل و لم تلق حقها من التقدير...
فى منتصف الفيلم ، يقول وودى آلن على لسان “جيرترود ستين” : { إن عمل الفنان لا يكمن فى تقديم عالم خيالى فارغ كقطع غيار للواقع، و لكن بتعريف و خلق حكايات لفهم الوجود و ابعاده الزمنية و المكانية }
و فى قوله هذا خير ختام لتعليقى الصغير.
و فى قوله هذا خير ختام لتعليقى الصغير.
No comments:
Post a Comment