Sunday, November 17, 2013

مطرة


مطرة ! مطرة ساقعة مش زى بتاعة حيدر آباد
 مطرة و هوا ساقع و برق و رعد و اصوات كتير

مع المطرة بتيجى حاجات منسية او يمكن حاجات الواحد بطل يقف عندها و يستمتع 
البرق و الرعد يضربوا من هنا و اصوات اولاد كتير فرحانة تطلع من هنا 
منهم اللى راجع من المدرسة فى ميكروباص و مطلع نفسه براه بيحاول ياخد من المطرة نصيب
برق و رعد و صوت المطرة اللى بيتخبط على اوراق الشجر عالى و مسموع , كل نقطة بتنزل تخبط و تغسل.. تغسل كل اللى مضايق الشجر و مخليه باهت و حزين .. و ترجعه مزهزه و منور .

برق و رعد و صوت شباك بيتفتح على آخره بحماسة و بنت صغيرة سمرا بشعر قصير تنط براه و هى بتقول بصوت عالى مطرة مطرة
بتحضن المطرة بتغميضة من عينيها و احساس بالامتنان ...

مش عارفة اذا كنت قلت ده قبل كدة , لكن الشتا هو جوِّى , جو المطرة و الرعد و البرق ده هو جوِّى
فتلاقى ناس بتقفل ستايرها و تسد الباب قدام الشتا مش عايزاه يدخل
و ناس تانية زى حالاتى بتفتح له الشباك و ترمى نفسها فيه

المطرة لما بتيجى مابتبقاش ثابتة 
علمونى و انا صغيرة ازاى اتابع حركاتها , شوية تنزل على اليمين شوية تنزل مستقيم و تروح حبة على الشمال 
فى شدّتها مش مستقرة , فى حنوّها مش مستقرة
شوية تنزل تزعق و تزمجر و صاحبتها البرق و الرعد ترد عليه بقوة و مساندة
زى ما تكون بتقولها انا فى ضهرك ماتقلقيش
باتخيل لو المطرة كانت انسان ,  كنا هانستحمله ؟ 
بكل تقلباته , بشدته, بانفعالاته ؟ 
لو كان المطر انسان كان هايبقى صبور مايظهرش الا قليل , لكن وقت ما يظهر انفعالاته مش متوقعة 
شوية يثور و ينزل يكسر , نقطته تبقى مشحونة بالغضب و التضايق 
شوية ينزل بهدوء و يهدى و تلاقى نقطته تنزل جنب اللى سبقوها براحة و سكون
لكن كل ده يحصل و لايقفش جنب المطرة الا البرق و الرعد , كأنهم شخص واحد عارف نفسه كويس
و تحس ساعتها ان ربنا خلق لكل حاجة حاجة تانية تكملها , زى المطرة و البرق والرعد.

المطرة لما بتنزل بتبين الصورة , بتورينا قد ايه احنا عميان عشان مش شايفين..
المطرة صريحة لا بتنافق و لا بتهاود و اللى فى عقلها على طول على لسانها

افتكرت لما فى حصص المدرسة كانوا يقولولنا ارسموا رمضان فى وقت رمضان , ارسموا العيد فى وقت العيد
و ها أنا ذا باكتب عن المطرة فى وقت المطرة

بافتكر ((و جعلنا من الماء كل شئ حى ))

يااه يا رب ! المية , شوية المطرة دول فيهم حياة ؟

بيعملوا موسيقى مايسمعهاش الا قليل , و يلونوا الدنيا و يفتحوا عيوننا من جديد
و يغسلوا الهموم..
و يغسلونا , يغسلونا احنا ..

المطرة .. حياة !



2 comments:

  1. على فكرة بقى الكومنتات مش شغالة, و لسة ماسحة كلام كثير انا تعبت فى كتابته, هه :(

    ReplyDelete
    Replies
    1. فريد :) انا مبسوطة انك جيت البلوج و قريتها :)
      و لا يهمك انا فاهمة :) بس هابقى سعيدة يعنى لو كتبته تانى
      انا عارفة انه سخيف عشان هو بيعمل كدة معايا :D

      Delete