Monday, November 4, 2013

قصاصة

لدى الاطفال مخيلة واسعة 
يعيشون هم فى عالم خاص بهم 
فما يريدون ان يروه يخلقوا له عالم ملئ بالروائع , عالم آخر 
قادتنى الى عالمها السحرى يومًا ما , قالت لى ببساطة من يستدعى رفيقه للعب : مين عايز يرسم على وشه ؟ 
تعمدت ان اتجاهلها فى بادئ الامر لانشغالى بالعديد من الامور , المذاكرة و السفر و العمل و الكثير 
كلها اشياء متراكمة لا اجد لها وقتًا كافيًا...

استجابت امى لها ’ افترشت الارض محدثة اياها ببساطة من اشتاق للعب
اتعجب من امى تعجبًا لااراديًا 
ايا امى , اكنت تعامليننى بالمثل حينما كنت فى عمرها ؟ 

تتبسط امى و تغمض عيناها 
لا ادرى لما اثرتنى تلك اللحظة , جذبتنى اليهما , الى حديثهما , الى لعبهما و الى بساطتهما 

اغمضت امى عيناها و اكملت الصغيرة فى تحريك الفرشاة الخالية من الالوان على بشرة امى
يا ترى ما كان اثر تلك اللمسات على امى ؟ 

لا اعرف الكثير عن طفولة امى و لكم يبدو هذا تقصيرا منى فى حقها ! 
فلقد عرفتنى و حفظت ما فىَّ و لكنى كالناكرة للجميل لا اعرف عن امى مثل هذا الشئ البسيط كالطفولة 
كيف كانت تلعب و مع من ؟ 
لم تبدو علاقتى بها علاقة مستفيدة من طرف واحد ؟ 

اراها تستمتع باللعب مع ابنة اخى الصغيرة , تضحك و تمرح بصوتِ عالِ
اسمعها تلعب و تخترع الالعاب و تسعد دومًا باللعب مع الصغار 
اعرف انها المفضلة فى العائلة من قبل جميع الافراد 

ايا امى , كم انتِ بسيطة و جميلة ! 
كم اثرتينى فى تلك اللحظة 
و كم جعلتى عيناى تمتلئ دموعًا لا اعرف لها سبب 
من فرط التأثر امى 
من فرط تعرفى على تلك الاشياء الصغيرة التى لم اكن اضع لها حساب

فبغض النظر ان الغرض الاول من كتابتى لهذه القصاصة ان اقول ان الاطفال لايمكن جلبهم لهذا العالم من اجل جلب الوقت لامتاعهم و الاستمتاع معهم بعالمهم 
الا ان هذه القصاصة قد صحبتنى معها الى مكان آخر 
الى عالم امى 

احبكِ امى...

No comments:

Post a Comment