اليك*

, عزيزى

قد اثقلت عليكَ بكلماتى هذا اليوم , ارانى احكى لكَ عن يوم لا علاقة لكَ به 

ارانى اعلق على الكثير , اسأل على الكثير 

...اعرف ما يدور بخلدك , كما لو انى اشعر به
لمَ ؟
اتريد حقًا ان تعرف عزيزى ؟
! اذا اصررت على ان تعرف , فلتعرف ان السبب هو الهواء

...هذا الهواء المنعش , تلك النسمات الهادئة التى تمر تاركة شئ غير مألوف 

اتدرى عزيزى ؟ اتدرى ذلك الهواء الذى يدفعك لان ترقص بعض الفالس ؟
اتدرى ذاك الذى يحركك, يمينًا , يسارًا ؟
يجعلك ببساطة تهيم
بل اجعلنى اعبر عن هذا بشكل صحيح ,
يجعلك تطفوا عاليًا فوق تفاهات البشر

اراك تتسائل !
ما بالى اعيش و رأسى بين السحاب ؟

اكرر عزيزى , هو الهواء
 هل تصدقنى ان قلت لكَ أن فيه شئ مُسكِر؟ 

لكم اخشى عزيزى ان اُدمن هذا الهواء , لن تدرى كم هو عذب حتى تستشعره

أتعلم ؟
هذا الهواء بلمساته السحرية اعادنى الى الكتابة 

بنفس طيبة , شبه هائمة اكتب

اكتب و قد اخرجت كل سلبياتى المكنونة, لربما استعدت بعضُا من هدوئى
! يا الله !هذا الهواء اخذنى عبر مزيج غريب

اراك ترفع حاجبًا
عزيزى , اعرف من قسمات وجهك هذا انك مستمتع , لكنك تعرف ان ما احكيه ترهات , فراغات لا اصل لها

اذًا فلتدعنى انهى هذا الحديث 

الى اللقاء عزيزى , الى اللقاء
                                                                                                                                    

عزيزى القارئ , اطرب اذنيك ببعض من الموسيقى و انتَ تقرأ : *
https://soundcloud.com/ghaidaa-kotb/sets/5f5wsgzgxtg2
:) قراءة طيبة