Saturday, June 16, 2012

عودة جديدة


"شد الحزام على وسطك غيره ما يفيدك"

"تكملها امى ببساطة : "لابد من يوم برده و يعدلها سيدك 
 و كانما تدعونى للحديث معها ! اعشق جلسات الصفا تلك .. فيها يتم ذكر كل شئ , التحدث فى كل صغيرة و كبيرة  , فتح كل
...المواضيع
اجرى بسرعة و اجلس جوارها 

"هاسمعك بقى يا ماما حاجة عظيييمة ! صوت ايه ! رقة ايه ! اسمعى اسمعى "-

"اسرع لقائمة بحث يوتيوب باحثة عن "ريما خشيش الشيالين
تنساب بخفة تلك الموسيقى الناعمة لتعلن عن بدء الاغنية
..و اسبح انا فى عالمى
"تقطعه علىّ بعد النظر لقائمة المرشحات اليوتيوبية  :" ايه دة ! سيد درويش الاصوليين ؟ 

من ثم .. تتركنى هى و تسبح فى عالمها الخاص ..
تحلق فى سماه و سط تلك الاغانى 
...تتمايل رأسها مع ايقاع الموسيقى و سرعان ما ينطلف فمها فى الغناء

"بلاليص بلاليص "

*"عشان نعلى و نعلى ونعلى لازم نطاطى نطاطى نطاطى "


اكتشف انا عالم اخر من الاغانى الى لم اكن اعرف بوجودها .. اغانى فكاهية و لكن فى صميم وقتها ..اغانى وطنية و اغانى رومانسية:  من الاصوليين لخفيف الروح ليا صلاة الزين و مرورا بعنّابى و كعب الغزال و منديل حلو
..عالم اخر
..عالم قديم اغزوه و كأنه جديد
..عالم مختلف بالنسبة الىّ
**"انا شايف الارض بتتمرجح تحت الخلخاااال"

احاول اختزان كل تفصيلة صغيرة فى تلك اللحظات , من اساورها الذهبية الرقيقة التى تسمع لها رنة خافتة حين تضغط بأناملها لتنقلها  لاغنية اخرى بعوالمها بذكرياتها المختلفة
..الى عينيها
..عينيها تلك التى تنقلك لعالم اخر و هى لا تدرى
ترى فى هاتين العينيين البنيتين الصافيتين انعكاسا غريبا لا تراه فى اى عين اخرى
ترى فيهما الذكريات التى تثيرها تلك الاغانى و الموسيقى
,فلو تركت لخيالى العنان بعض الشئ لقلت بانها تتذكر جلسات الاصدقاء و حكاويهم و ضحكاتهم
...تتذكر الدكان الذى كان يتكرم عليها صاحبه ببعض قطع الحلوى التى كانت تشتهيها

**"ماتبطل تمشى بحنية لا يقوم زلزاااال "

تضحك بصوت عالى لتعليق قلته لا اتذكره ولكن اتذكر اثره : سُمعت ضحكتها التى رنّت بصوتٍ عالٍ و سارعت انا لكى اسجل تلك الضحكة العظيمة فى ذاكرتى لكى لا انساها مهما حييت 
..و تلمع عيناها فى براءة كما لو عادت طفلة صغيرة  و تزداد عيناها صفاء و جمال

"و عشان انول كل الرضا يوماتى اروحله مرتين " 
***" م السيدة لسيدنا الحسيين "

! يتحول حوارنا الى اغنية " عالرملة "**** تلك الاغنية التى يرقق صاحبها اللام  فيصدر صوتها بطريق مضحكة
اسخر من مغنيها و من لامه المرققة و ندخل فى جدال ما بين ترقيقها و تفخيمها
" يا بنتى هى طالعة كدة ! تلقائية كدة "-

! افتخر بأمى ...تلك السيدة او بالاحرى الآنسة التى لم يتجاوز عمرها الثامنة عشر
 ! ليست هى من الامهات العاديات
: ببساطة كدة
! انا بحب ماما
فالام التى تحضر لابنتها بيتزا دليفرى و هى بتذاكر - معلش بقى - ام اكثر من راااااائعة
...اسمعها تدندن و انا اكتب هذه التدوينة
...لكم احبها
" ريم مين دى اللى انت جايبالى اسمعها"-
"! بقى كل الحاجات دى موجودة و عايزانى اسمع اللى انت بتقولى عليه ده "

 ...و منذ هذا الوقت
! لم استطع ان اسمع الشيالين الا ب-فيرجين- عمنا سيد درويش

                                   

الاصوليين لسيد درويش :   *
 كعب الغزال لمحمد رشدى : **
ساكن فى حى السيدة لمحمد عبد المطلب  : ***
اغنية عالرملة لمحمد رشدى  : ****

4 comments:

  1. يخليك لىّ يا ايناس يا رافعة معنوياتى<3

    ReplyDelete
  2. أنتى بسبب الكلام ده خلتينى عايز أشوف ولدتك فعلاً و أتعلم منها حبة حلوين قوى بقى

    ReplyDelete
  3. محروس !
    مش مصدقة انك كتبتلى :)
    ان شاء الله فى يوم ما تشوف ماما ان شاء الله :)

    ReplyDelete