هل للعظمة صوت ؟
اراك ترد علىّ فى بادئ الامر بالسلب
مترددًا فى بادئ الامر من ثم متأكدًا
تكاد تقسم لى بأن العظمة ليس لها صوت !
فكيف يكون لها صوت و هى صفة لا تسمع ؟!
اراك تبدأ فى تعديد اسباب و مقتنعاتك التى تكونت فى ثوانى لتدعيم وجهة نظرك .. لكنك لم تسمع وجهة نظرى بعد !
فلربما يكون كلامى غريبًا و لكنى اكاد اجزم لك سيدى الفاضل بأن للعظمة صوتًا
اراك ترفع ذاك الحاجب متسائلًا مستغربًا
دعنى اذًا اصف لك ما هو صوت العظمة
سيدى دعنى اؤكد لك بأن هذه ليست خدعة
دع افكارك هذه
, و.. تعالَ معى
لأصطحبك سيدى الفاضل فى تلك الممرات الضيقة
الا تشعر بضيق فى النفس ؟
بالاختناق التام ؟
اتراك تريد العودة ؟
انتظر للحظات ... اكمل هذا الطريق
اعدك سيدى , النهاية طيبة
استمر استمر و لا تقلق فها انا ذى اسير معك
اترى هذا الضوء الخفيف الذى يأتى من بعيد ؟
فلنكمل مسيرنا لعلنا نصل اليه فقط اكمل المسيرة من ثم ...
دع هذا النور يغمرك كلية
و لا يترك منك تفصيل الا و قد اغرقه
احرص على ان تغمض عينيك و تنقى فكرك و تسير...
سر سيدى للنور...
سر وقف فى هذا المكان الذى يعجز القلم عن وصفه
هذا المكان المغمور بنور لا تعرفه حيث ارى ارتخاء اوتارك ...
لا تشعر بالتوتر هنا , اليس كذلك ؟
لا تشعر بالضرورة للحديث ايضًا ؟
اراك سيدى الفاضل.. ساكنًا هادئًا
اتسمع هذا سيدى ؟
اتسمع هذا الصوت ؟
هذا !
هذا .. صوت لا يوصف , لكن
لنقل عليه اجمالًا
: صوت العظمة سيدى الفاضل
صوت عظمة... الاله !
هذه الكلمات التى وضعت جماعة ما وضعت الا لتصف حال من يصلى يوم فى السلطان حسن ..فليتوسطه و يصلى و يغمض عينيه
بعدها و يرهف السمع قليلًا... ما سيسمعه هو صوت العظمة !
اما عن الكلام فهو عن منظور فلسفى قد اطلعتنى احدى صديقاتى عليه , بأن الممرات الضيقة تمثل الدنيا يضيقها و صعوبتها
اما الساحة هى التى تمثل فرج الله و الراحة الدائمة..
No comments:
Post a Comment